تحت عنوان "هذا انا وهذا وطني"
7 ، كانون ثان 2008
نظمت المؤسسة العربية لحقوق الانسان اللقاء الاول للتنظيم الشبابي "حق" ( فوج 2007 – 2008 ) وذلك ضمن نشاط المؤسسة في وحدة التربية والعمل الجماهيري.شارك في البرنامج حوالي 200 من ابناء الشبيبة ، من جيل 14-18. من البلدان التالية : المزرعة ، طمره ، شفاعمرو، كفر كنا ، الرينة ، الناصره وأكسال.
تضمن البرنامج جولة للقرى المهجرة في منطقة ساحل الكرمل وذلك بالرغم من الاحوال الجوية الماطرة في ذلك اليوم، حيث تم زيارة قرية صرفند المهجرة والتي لم يستطيع المشاركين الوصول الى اثار المقبره المتبقية وأثار المسجد الذي هدم سنة 2000 ولم يتم بناءه بعد، وذلك بسبب تجريف الطرق المؤدية للقرية والذي يصعب الوصول اليها في الاجواء الماطرة.
بعدها قام المشاركين بجولة بين ازقة وبيوت قرية عين حوض التي هجرت عام 1948 والتي تحولت اليوم الى " قرية للفانين " اطلق عليها اسم عين هود، خلال الجولة تم تقديم الشرح للمشاركين من قبل بلال ابراهيم مدير وحدة التربية والعمل الجماهيري في المؤسسة، حيث تحدث عن خاصية المكان وتاريخه مركزا على الانتهاكات التي تعرض اهالي البلده عند تهجيرها والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم من خلال مصادرة البيوت التي ما زالت قائمة وأيضا بتحويل مسجد القرية الى مطعم وملهى ليلي تقدم به المشروبات الكحولية.
بعد الجولة للقرى المهجرة تم تنظيم برنامج تفعيلي وتعارفي للمشاركين من البلدان المختلفة وذلك في المركز الجماهيري في جسر الزرقاء، حيث تضمن البرنامج العديد من الفقرات كانت بدايتها فقرة تفعيلية قدمها المركز محمد بدارنة والتي تضمن عرض لبعض الاعمال الفنية والابداعية من أنتاج الطلاب، بعدها تم تقسيم المشاركين الى مجموعات صغيرة ، خصصت لكل مجموعة ساعتين من النقاشات والفعاليات المختلفة وذلك لكسر الجليد بين المشاركين وتوسيع افاقهم لمواضيع مختلفة.
بعدها تم الالتقاء مع رئيس المجلس المحلي الشيخ مراد عماش والذي قدم للمشاركين مداخلة تضمنت معلومات عن قرية جسر الزرقاء ماضيا وحاضرا ، حيث تطرق الى المشاكل التي تعاني منها القرية في الميادين المختلفة، كما وقام بالرد على اسئلة وأستفسارات المشاركين وفي نهاية حديثة شكر المؤسسة العربية لحقوق الانسان التي اتاحت الفرصة لابناء الشبيبة من الوصول الى القرية والتعرف عليها .
في نهاية البرنامج والذي استمر حتى ساعات المساء تم اجراء جولة قصيرة داخل البلدة والتي تعاني من اوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة للغاية.
المشاركين في البرنامج تحدثوا في نهايتة بالكثير من الاعجاب والتأثر حيث اشار العديد منهم أنه بالرغم من الظروف المناخية الصعبة التي سادت ذلك اليوم الا ان التجربة كانت كبيرة ومهمة وخصوصا انها تحمل رسالة وطنية وأنسانية واضحة لابناء الشبيبة في سبيل بناء هويتهم وأنتمائهم .
وفي حديث مع بلال ابراهيم مدير وحدة التربية والعمل الجماهيري في المؤسسة العربية لحقوق الانسان تحدث عن التنظيم الشبابي حق والذي اعتبرة المشروع المستقبلي للمؤسسة والذي ينظم اليه العشرات من ابناء الشبيبة سنويا حيث تعتبرة المؤسسة اطار لصقل شخصية هؤلاء الشباب مع مجتمعهم والتي يمنح م خلالها المشاركين الكثير من المعلومات والمهارات القيادية التي تساهم في بلورة الهوية والانتماء بالاضافة للمساهمة في العديد من الاعمال التطوعية من اجل المجتمع والتي يمكن ان تكون ردا لمشروع الخدمة المدنية الذي يسوق بين الشباب العرب.
كما وتم الاشارة الى ان نشاط حركة "حق " ووحدة التربية والعمل الجماهيري في المؤسسة يتم دعمهما من قبل مؤسسة التعاون .